كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 2)
ونقرأ من أسماء المحققات وناشرات النصوص عدداً محدوداً من الأسماء،
ففي مصر: سيدة كاشف، التي شاركت في نشر كتاب "المغرب في حلي المغرب "
قسم مصر، لابن سعيد، وفوقية حسين محمود، التي نشرت من آثار إمام الحرمين
الجويني: " لمع الأدلة في قواعد اهل السنة والجماعة " و"الكافية في الجدل "، وهدى
قراعة، التي نشرت: "ما ينصرف وما لا ينصرف " للزجاج، و"معاني القرآن "
للأخفش.
وفي البلدان العربية ايضاً، برزت اسماء محققات نابهات، ففي العراق: ابتسام
مرهون الصفار، وفاطمة حمزة الراضي، وناجية عبد الله إبراهيم، وبهجة عبد الغفور
الحديثي، وفي سوريا: اسماء الحمصي، ودرية الخطيب، وناديا علي الدولة، وفي
الكويت: سهام الفريج، وفاطمة الراجحي.
ويدور معظم نشاط هؤلاء النسوة في مجال الدراسات الجامعية، ولا أعرف من
النساء من مدّت يداً في نشر التراث خارج هذه الدائرة إلا الأديبة اللبنانية وداد
القاضي، التي زاحمت كبار المحققين الرجال، ولا عجب في ذلك، فقد تلقت
أصول هذا الفن على يد شيخها إحسان عباس، وقد اعانته في نشر موسوعات تراثية
كبار، مثل: وفيات الأعيان، وفوات الوفيات، وذخيرة ابن بسام، ونفح الطيب،
ومن ابرز تحقيقات وداد القاضي: "البصائر والذخائر" لائي حيان (عشرة أجزاء)،
وكان نشر هذا الكتاب عزمة من عزماتها، إذ كان أحمد أمين والسيِّد أحمد صقر قد
نشرا منه جزءاً واحداً عام 1953 م ثم توقفا عن نشره، ومن تحقيقاتها ايضاً: الأجوبة
المسكتة، لابن أبي عون، والِإشارات الِإلهية لأبي حيان، ورسالة افتتاح الدعوة
للقاضي النعمان، كما شاركت في نشر كتاب "الوافي بالوفيات " للصفدي، بتحقيق
الجزء السادس عشر.
ومن هؤلاء النسوة اللاتي عملن في تحقيق النصوص خارج دائرة الدراسة
الجامعية: العراقية خديجة الحديثي، فقد نشرت "ديوان ابي حيان النحوي "، ثم
شاركت في تحقيق "البرهان في وجو 5 البيان " لابن وهب، وهو ذلك الكتاب الذي
669