كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 2)
يفهم، ومعناه ايضاً ان يفقد الطالب القدرة على أن يؤدي بألفاظ من عنده كلام
استاذه، وهو ما ترفضه نظريات التربية الفديمة والحديثة.
وقد حاولت انا فعلاًان اجد كلمات مرادفة لهذا الذي تقرؤه ابنتي من كلام
اساتذتها، فلم ارجع بشيء ذي بال، وكنت حريّا أن أذكر شيئا من هذا الذي تعانيه
ابنتي واعانيه معها، ولكني لا اريد أن أحمل "الهلال" وزر هذا الكلام والرد عليه،
لكنه في الجملة كلام يدور حول التناص والتماهي والتفكيك والتفجير اللغوي،
والِإشكالية - إشكالية أي شيء؟ مع تلك البدعة الغريبة: بدعة " الأسطورة
والأساطير" في الأدب العربي، فكل معاني الشعر الجاهلي وصوره وأخيلته مردودة
إلى الأسطورة ومحمولة عليها ومفسرة بها.
وإن تعجب فعجب ان بعض الذين يكتبون هذا الكلام الغامض المعمَّى هم
ممن نشاوآ بالأزهر وتخرجوا في دار العلوم، والأصل في من يتخرج في هذين
المعهدين أن يكون عربي الوجه واليد واللسان، ولكن هكذا كان، وربك يفعل ما
يشاء.
***
696