ثقات (¬١)، وقد قال في حجاج: "ضعيف" (¬٢)، وقال أيضا: "لا يحتج به" (¬٣)، و"لا يحتج بحديثه" (¬٤).
وكذلك وصف جماعة فيهم علي بن غُرَاب بأنهم حفاظ ثقات (¬٥)، وعلي بن غُرَاب قال فيه هو: "كوفي يعتبر به" (¬٦)، وهو شيعي مختلف فيه (¬٧).
* وصف الناقد لرواة إسناد بأنهم ثقات، فهذا يكثر منه البزار، والدارقطني، وغيرهما.
ومما يتنبه له في قضية الأحكام الجماعية أن بعض الناقلين لأقوال النقاد قد يذكر قول الناقد في الراوي مفردا، وعند التدقيق يتبين أنه إنما حكم عليه بهذا الحكم مجموعا مع غيره، وقد تقدمت الإشارة إلى هذا في آخر المبحث الأول من هذا الفصل.
ثالثا: التوثيق والتضعيف النسبي، ويقصد به أن الناقد حيث يصدر حكمه على الراوي لم يصدره بإطلاق، بل قصد به حالة معينة للراوي، أو قاله وهو يقارنه بغيره، فهذا الحكم تارة يكون على ظاهر اللفظ، وتارة يكون بملاحظة النسبية، وهذا هو المراد هنا، ويندرج تحته ثلاث صور:
---------------
(¬١) "سنن الدارقطني"١: ٨٩.
(¬٢) "سنن الدارقطني"٢: ١٧٩، ٢٠٧، ٤: ٢٥٠.
(¬٣) "سنن الدارقطني"١: ٣٢٧، ٢: ١٠٨، ١٥٥، ٣: ٢٥٣.
(¬٤) "سنن الدارقطني"١: ٧٩.
(¬٥) "تهذيب التهذيب"٧: ٣٧٢.
(¬٦) "سؤالات البرقاني للدارقطني" ص ٥٢.
(¬٧) "تهذيب التهذيب"٧: ٣٧١.