كتاب الجرح والتعديل - اللاحم

وظاهر جدا أن تفسير الأشعث ليس في أصل الرواية، وإنما هو من ابن وَضَّاح، أو من دونه، وهو وهم فيما يظهر، فأشعث ليس ابن عبد الملك، وإنما هو أشعث بن سَوَّار، كما جزم به المزِّي (¬١).
وأشعث بن سَوَّار، وأشعث بن عبد الملك، وإن كانا يرويان عن الحسن، ويروي عنهما حفص بن غياث- إلا أن حفص بن غياث مكثر من الرواية عن أشعث بن سَوَّار، ثم إن الحديث معروف بأشعث بن سَوَّار، فقد رواه عنه أبو زبيد عبثر بن القاسم، والفضيل بن عياض (¬٢)، وهما إنما يرويان عن أشعث بن سَوَّار (¬٣).
وذكر ابن ناصر الدين الدمشقي أن النسائي أخرج عن إبراهيم بن يعقوب، عن عبد الله بن محمد النُفَيْلي، عن زهير بن محمد، عن محمد بن جحادة ... حديثا (¬٤).
والموجود عند النسائي عن (زهير) غير منسوب (¬٥)، وكأن ابن ناصر الدين لما رآه كذلك ظنه زهير بن محمد الخراساني، وإنما هو زهير بن معاوية الجُعْفي الكوفي (¬٦).
وروى الدارقطني والحاكم من طريق الخطيب بن ناصح، عن عبد العزيز الداروردي، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر
---------------
(¬١) "تهذيب الكمال"٣: ٢٦٥، ٧: ٦، ومواضع أخرى.
(¬٢) "سنن الترمذي" حديث ٢٠٩، و"مسند الحميدي" حديث ٩٠٦.
(¬٣) "تهذيب الكمال"٣: ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٧٨، و"تنقيح التحقيق"١: ٧١٨.
(¬٤) "تنوير الفكرة بحديث بهز بن حكيم في حسن العشرة" ص ٣٠.
(¬٥) "سنن النسائي الكبرى" حديث ٩١٨٠.
(¬٦) "معجم الصحابة" لابن قانع ٣: ٧١، و"المعجم الكبير"١٩: ٤٢٦، حديث ١٠٣٧، و"تهذيب الكمال"٩: ٤٢٢.

الصفحة 521