كتاب الجرح والتعديل - اللاحم

قبل مولده، منهم مَعْبَد بن خالد، ومهاجر أبو الحسن" (¬١).
وقال الآجُرِّي: سألت أبا داود عن إسماعيل بن رافع المدني ثم البصري، فقال: "ليس بشيء، سمع من الزهري، فذهبت كتبه، فكان إذا رأى كتابا قال: هذا قد سمعته" (¬٢).
وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن حديث رواه عبد الكريم بن الناجي، عن الحسن بن مسلم، عن الحسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من حبس العنب أيام القطاف ليبيع من يهودي أو نصراني كان له من الله مَقْت"- قال أبي: هذا حديث كذب باطل، قلت: تعرف عبد الكريم هذا؟ قال: لا، قلت: فتعرف الحسن بن مسلم؟ قال: لا، ولكن تدل روايتهم على الكذب" (¬٣).
وقال أبو جعفر الشَّعِيْري: "لما حدث غلام خليل عن بكر بن عيسى، عن أبي عَوَانة، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، قلت: يا أبا عبد الله فإن هذا الرجل حدث عنه إبراهيم بن عَرْعَرة، وأحمد بن حنبل، وهو قديم الوفاة، ولم تلحقه أنت ولا من في سنك، ففكر في هذا، قال: ثم خفته فقلت له: أحسبك سمعت من رجل يقال له: بكر بن عيسى، حدثك عن بكر بن عيسى هذا، قال: فسكت، وافترقنا، فلما كان من الغد قال لي: يا أبا جعفر علمت أني نظرت البارحة فيمن سمعت منه بالبصرة يقال له: بكر بن عيسى- فوجدتهم ستين رجلا" (¬٤).
---------------
(¬١) "تاريخ بغداد"٩: ١٧.
(¬٢) "إكمال تهذيب الكمال"٢: ١٦٨.
(¬٣) "علل الحديث"١: ٣٨٩.
(¬٤) "تاريخ بغداد"٥: ٧٨، وراوي الحكاية عن الشعيري هو أبو بكر النقاش، وهو متهم بالكذب، لكن الحكاية لائقة جدا بحال غلام خليل.

الصفحة 84