وقال ابن معين: "محمد بن الحجاج المخزومي كان يحدث عن شعبة بأحاديث منكرة، أنا رأيت كتابه، وكتبت عنه ما كان في كتابه، وليس هو بشيء" (¬١).
وسئل أبو زرعة عن سعيد بن داود الزبيري، فقال: "ضعيف الحديث، حدث عن مالك، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، عن أبيه، بحديث باطل، ويحدث بأحاديث مناكير عن مالك" (¬٢).
وسئل أيضا عن جعفر بن أبي جعفر الأشجعي فقال: "واهي الحديث، يحدث عن أبيه، عن ابن عمر، أحاديث ليست لها أصول" (¬٣).
وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبا زرعة عن محمد بن مصعب القَرْقَساني فقال: صدوق في الحديث، ولكنه حدث بأحاديث منكرة، قلت: فليس هذا مما يضعفه؟ قال: نظن أنه غلط فيها، وسألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث، قلت له: إن أبا زرعة قال كذا -وحكيت له كلامه- فقال: ليس هو عندي كذا، ضعف لما حدث بهذه المناكير" (¬٤).
وسئل أبو حاتم عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: "روى أحاديث لم يتابع عليها، أحاديث منكرة، فتغير حاله عند أهل الحديث" (¬٥).
---------------
(¬١) "معرفة الرجال"١: ٦١.
(¬٢) "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٣٤٢، و"تاريخ بغداد"٩: ٨١.
(¬٣) "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٣٦٧.
(¬٤) "الجرح والتعديل"٨: ١٠٣.
(¬٥) "الجرح والتعديل"٨: ١٠٤.