كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
103 -
(إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونخن عضبة إن أبانا لفى
ضنل مبإن أ، جم!!.
8/ 79 - إن الميل القلي أمر خارج عن نطاق تصرف الإنسان إذ لا
يستطيع إنسان ان يتحكم في الميل القلي الذي يشعر به تجاه الاخرين. (1)
إن يتم الأطفال سبب لتعلق القلب بهم؟ لضعفهم وعجزهم، حيث إ ن
يوسف "واخوه بنيامين هما أخوان لأب وام، وكان يعقوب قد كلف بهما
لموت امهما، وزاد في المراعاة لهما، فذلك سبب حسدهم، وكان شديد الحب
ليوسف؟ فكان الحسد له اكثر، ثم رأى الرؤيا؟ فصار الحسد له أشد" (2).
قال محمد رشيد رضا:
"إن هذا الحكم منهم على أبيهم جهل مبين وخطأ كبير، ولعل سببه
ميله إلى يوسف، ولكن ما يفعل الإنسان بغريزة قلبه وروحه:
دلائل العشق لا تخفى على أحد
كحامل المسك لا يخلو من العبق
سئل والد بليغ: أي ولدك أحب إليك؟ فقال: صغيرهم حتى يكبر،
وغائبهم حتى يرجع، ومريضهم حتى يشفى " (3).
وقال ابن عطية:
"وكان حب يعقوب ليوسف -عليه السلام - وبنيامين لصغرهما وموت
أمهما، وهذا من حب الصغير هي فطرة البشر، ص وقد قيل لابنة الحسن: أي
(1) "دروس مستفادة من سورة يوسف " (ص 14).
(2) "النكت والعيون " (3/ 9).
(3) "تفسير القرآن الحكيم " (12/ 261).