كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

105 -
وقوله -تعالى-: (فكذتنا وققنا ما نزل الله من شىء إق أنت! إلا فى
ضنل كبير قي؟ بم! ا الملك: 19.
وقوله -تعالى -: ا لقد من الله على اتمومنين إذ بعحشافيهم رسولا من
أنفسهتم يتلوا علتهم ءايتهء ويز! يهم ويعلمهم اتكتت واتحمة وإن
كانوا من قبل لفى ضنل مبين؟ زت!! ا آل عمران:1164.
فهذا النوع من الضلال هو ضلال الكفر العمدي الذي ليس شيء أكبر
منه، وعلامته: أن يوصف بوصف بعيد أو كبير أو مبين، وما يشبه ذلك مما
يشير إلى عظمه في باب الكفر.
وإنما وصف أبناء يعقوب ضلال أبيهم بأنه (مبين! تشددأ في البذاءة
وغلوأ في السفاهة على جناب والدهم -عليه السلام -" (1).
قال أبو حيان:
"والضلال هنا هو: الهوى؟ قاله ابن عباس، أو الخطأ من الرأي؟ قاله
ابن زيد، أو الجور في الفعل؟ قاله ابن كامل، أو الغلط في أمر الدنيا" (2).
قال الشنقيطي:
"الظاهر: أن مراد أولاد يعقوب بهذا الضلال الذي وصفوا به أباهم
-عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - في هذه الاية إنما هو الذهاب عن علم
حقيقة الأمر كما ينبغي.
ويدل هذا ورود الضلال بهذا المعنى في القرآن وفي كلام العرب.
(1) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 276).
(2) "البحر المحيط " (6/ 42 2).

الصفحة 105