كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
-106
فمنه في هذا المعنى قوله -تعالى- عنهم مخاطبين اباهم:
(قا لوا تالله إنك لفى ضنلك اتقديص!!.
وقوله -تعالى- في نبينا محمد يك!: (ووجدك ضآلا! دممى!!
أ الضحى:17؟ اي: لست عالما بهذه العلوم التي لا تعرف إلا بالوحي، فهداك
إليها وعلمكها بما اوحي إليك من هذا القران.
وليس مراد اولاد يعقوب: الضلال في الدين إذ لو ارادوا ذلك لكانوا
كفارا، وإنما مرادهم: أن اباهم -في زعمهم - في ذهاب عن إدراك الحقيقة،
لىنزال الأمر منزلته اللائقة به حيث اثر اثنين على عشرة، مع ان العشرة أكثر
نفعا له، واقدر على القيام بشؤونه وتدبير اموره.
واعلم أن الضلال أطلق في القرآن إطلاقين اخرين:
أحدهما: الضلال في الدين؟ اي: الذهاب عن طريق الحق الذي جاء بها
الرسل -صلوات الله عليهم وسلامه -، وهذا أشهر معانيه في القران.
ومنه بهذا المعنى: (غتر اتمغضوب علتهتم ولا الضالن! ا الفاتحة:17.
وقوله: (ولقذ ضل قتلهتم أتحثر آلأ ول!!! أ الصافاث: 171.
وقوله: (ولقذ أضل منكؤجبلا كثيرا! ا! ط: 162.
الثاني: اطلاق الضلال بمعنى الهلاك والغيبة من قول العرب: ضل
السمن في الطعام؟ اذا غاب فيه، وهلك فيه؟ ولذلك تسصي العرب الدفن:
إضلالا؟ لأنه تغييب في الأرض يؤول إلى استهلاك عظام الميت فيها؟ لأنها
تصير رميما، وتمتزج بالأرض.
ومنه بهذا المعنى قوله - تعالى -:. (وقالوا أءذا ضلقنا فى آلأزض"
أ السجدة: 0 11.