كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
-110
ومن هذا القبيل؟ أي: سيطرة الوهم خوف الملدوغ من الحبل المرقش
كما يقول الغزالي - رحمه الله-، ومن هذا -أيضا خوف الناس من الظلمة،
وخوف الناس من المكوث مع الميت كل هذه أوهام، وجنون العظمة وهم،
والغرور وهم، وغير هذه" (1).
قال ابن عاشور:
"ودعواهم: أن يوسف -عليه السلام - وأخاه أحب إلى يعقوب - عليه
السلام - يجوز أن تكون دعوى باطلة أثار اعتقادها في نفوسهم شدة الغيرة من
أفضلية يوسف -عليه السلام - وأخيه عليهم في الكملات وربما سمعوا ثناء
أبيهم على يوسف -عليه السلام - وأخيه في أعمال تصدر منهما أو شاهدوه
يأخذ ب! شارتهما أو رأوا منه شفقة عليهما لصغرهما ووفاة أمهما؟ فتوهموا
من ذلك أنه أشد حبا إياهما منهم توهما باطلا" (2).
8/ 84 - ذوو الهيئات والشأن يذكرون، والأتباع يلحقون بهم.
قال أحمد نوفل:
"والتصريح باسم يوسف وإخفاء اسم الأخ الآخر دلاالته: أن القوم
مغتاظون من يوسف، وأما أخوه؟ فليس بذي شأن بالنسبة ليوسف؟ فألحقوه
به إلحاقا" (3).
8/ 85 - ذوو المصالح قد يجتمعون على هدف مشترك ولو كان فيه خطر
وضرر.
(1) المرجع السابق (ص 292).
(2) "التحرير والتنوير" (2 1/ 1 2 2).
(3) "صورة يوصف دراسة تحليلية " (ص ا 29).