كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
-112
كبر هذه المسألة غير هياب ولا وجل أن ينقلها أحد من إخوته؟ لأبيه لأنه
رأى منهم جميعا ما رأى من نفسه غضبا وحنقا وحقدا" (1).
8/ 86 - القوة والكثرة تورث الغرور.
قال ابن عاشور:
"ويجوز أن تكون جملة (ونحن عصبة! عطفا على جملة ا ليوسف
وأخوه أحب إ لى أبينا!.
والمقصود: لازم الخبر، وهو تجرئة بعضهم بعضا عن إتيان العمل الذي
سيغريهم به في قولهم: (اقتلوا يوسف!؟ أي: أن لا يعجزنا الكيد ليوسف
حليه السلام - وأخيه؟ ف! نا عصبة، والعصبة يهون عليهم العمل العظيم الذي
لا يستطيعه العدد القليل؟ كقوله: (قالوا لبن أصله الذئب ونحن عصبا إنا
إذا لخسرلن! " (2).
قلنا: وهذا أمر مضطرد على مر التاريخ ودلائله كثيرة منها:
ا - اغزار الكفار -بكثرتهم فتآمروا على رسول الله! و؟ قال- تعالى -:
(وإذ يقكر بك الدين كفروا ليتبتوك أؤ يقتلوك أؤ يخرجوذ ويقكرون ويقكر
الله والله ختر اتفحرين!! 1 الأنفال: 130.
قال محمد الغزالي:
"واجتمع طواغيت مكة في دار الندوة؟ ليتخذوا قرارا حاسما في هذا
الأمر، فرأى بعضهم أن توضع القيود في يد محمد -تجم! و، ويشد وثاقه ويرمى به
(1) "سورة يوسف دراسة تحليلية " (ص ا 29).
(2) " التحرير والتنوير" (2 1/ 1 2 2 - 2 2 2).