كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

113 -
في السجن لا يصله منه إلا الطعام، ويترك على ذلك حتى يموت، ورأى اخر
أن ينفى من مكة فلا يدخلها، وتنفض قريش يديها من أمره وقد استبعد
هذان الاقتراحان لعدم جدواهما، واستقر الرأي على الاقتراح الذي أبداه
أبو جهل: أرى أن تأخذوا من كل بطن من قريش شابأ نسيبأ وسطأ فتيأ، ثم
نعطي كل فتى سيفأ صارمأ ثم يضربونه -! يعأ- ضربة رجل واحد، ف! ذا
قتلوه تفرق دمه في القبائل كلها، ولا أظن بني هاشم يقومون على حرب
قريش كافة، فإذا لم يبق أمامهم إلا الدية أديناها.
ورضي المؤتمرون بهذا الحل للمشكلة التي حيرتهم، وانصرفوا ليقوموا
على إنفاذه، وقد أشار القوان إلى تدبير هذه الجريمة بقوله: (وإد يقكر بك
الذين كفروا ليتبتوك أو يقتلوك أؤ يخرجوك ويقكرون ويقكر الله والله خير
ا تف! رين ر؟ بم! 1 الأنفال: 5 13"فى).
2 - اغترار المسلمين بقوتهم يوم حنين؟ كما قال -تعالى-:
ا لقد نصر- آدله فى مواطن! ث! ق" ويؤم حنةن إذ أغجبت! تم كثرت! ثم
فلتم تغن عن! تم شتا وضاقت علت! م الأرض بما رحبت ثم ولتتم
مدبريى ز-حم! ا التوبة: ه 12.
قال الإمام ابن قيم الجوزية:
"واقتضت حكمته -سبحانه- أن أذاق المسلمين أولأ مرارة الهزيمة
والكسرة مع كثرة عددهم وعددهم، وقوة شوكتهم ليطامن رؤوسأ رفعت
(1) "فقه السيرة " (ص 167)، وانظر -أيضأ- "مؤتمر تفسير سورة يوسف"
(1/ 280) للعلمي.

الصفحة 113