كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
9 1 1 -
لاشتمالها على الحسد، والإضرار بالغير، وانتهاك ما أمر الله بحفظه، وهم كانوا
اهل دين ومن بيت نبوءة وقد أصلح الله حالهم من بعد، وأثنى عليهم،
وسماهم: بالأسباط " (1).
9/ 96 - إن النفوس عندما تغضب تفقد زمامها وتفقد صحة تقديرها
للأشياء والأحداث.
قال العلمي:
"يوجد أناس يخرجهم الغضب عن طور التعقل؟ فإذا غضبوا ظهرت
إمارات الغضب في عيونهم وجباههم وألسنتهم؟ لذلك ندرت فيهم رباطة
الجأش والصبر على المكاره، وهؤلاء هم أهل الأمزجة العصبية، ولعل إخوة
يوسف الذين أشاروا بقتله هم من هذا القبيل " (2).
قال أحمد نوفل:
"التراجع السريع عن القتل إلى الطرح أرضا، والطرح أرضا أخف من
القتل، فقد يصل إلى حد القتل ولكنه قتل بالتسبب، وهم لا يريدون القتل
بالعمد ولكن لا بأس بالقتل بالتسبب، ولا يترتب على الطرح أرضا موت
ولا قتل. إن هذا الراجع السريع يدل على أن ما صدر من تلفظ بالقتل ليس
مقصودأ، ولكنها ثورة الغضب وسورة النفس في أول الأمر، ثم ما لبثت أ ن
سكنت بعض الشي ء" (3).
97! ه- تبييت التوبة قبل الذنب ليس مسوغا لارتكاب الجريمة.
(1) "ا لتحرير وا لتنوير" (2 1/ 3 2 2).
(2) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 285).
(3) "سورة يوسف دراسة تحليلية " (ص 297).