كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
-12
1/ 6 - الغاية من انزال الكتاب العزيز.
تال أحمد نوفل:
"ثم الحظ الغاية من إنزال هذا الكتاب وانها تسديد العقل بل وجوده؟
فمن لم يهتد عقله وقلبه بنور هذا الكتاب كيف يستطيع ان يدرك عالم الغيب
أو قيم الأشياء والمعنويات؟
اللهم الا ان يخبط خبط عشواء، فيأتي بالغث الهزيل من التصورات
الباطلة المناقضة للحق.
واسم الإشارة (تقك! للبعيد إشارة الى بعد القرإن في المنزلة والعلو
فيها.
(ءايت " جمع اية، والآية: العلامة، وسميت جمل القرآن ايات ل! شارة
إلى انها في عظمتها وإعجازها ودلالتها القاطعة على الحق كأنها الآيات
المعجزات التي كانت يزود بها الأنبياء" (1).
1/ 7 - القرآن معجزة قاهرة، واية بينة.
قال الفخر الرازي:
"وإنما وصف القرآن بكونه مبينا؟ لوجوه:
الأول: ان القرآن معجزة قاهرة، واية بينة لمحمد ي.
والثاني: انه بين فيه الهدى والرشد والحلال والحرام، ولما بينت هذه
الأشياء فيه كان الكتاب مبينا لهذه الأشياء.
الثالث: انه بينت فيه قصص الأولين، وشرحت فيه أحوال
المتقدمين " (2).
(1) "سورة يوسف دراسة تحليلية " (ص 226 - 227).
(2) "مفاتح الغيب " (9/ 85).