كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

122 -
وهذا يجعلنا ننتبه إلى المنطق الذي يسير تفكيرنا، فقد يكون خاطئا مقلوبأ
ولكنا نحن لطول تعودنا عليه نعتبره سليما معتدلا. فلينتبه كل منا لنفسه
ولمنطقة ولفكره وما يجول في داخله، ولا يعيش الإنسان جاهلا بنفسه.
فالهدف الذي زعموه: أنهم يريدون أن يزيحوا العقبة التي تقف امام
برهم لأبيهم وحبه لهم وحبهم له، والعقبة التي تحول دون صلاحهم ... إنه
منطق مخرق أخرق، أن نرتكب جريمة لوجه الله او في سبيل الله أو ليكون
فاعلها صالحا مرضيا من الله" (؟).
9/ 100 - موجبات الهلاك والخطر عند الإنسان.
قال العلمي:
"نعلم من هذه المفاوضة أن الإنسان قد يضعف عن احتمال سلطان
الحسد وسيطرته عليه؟ فيقدم على المخاطرة الم! لكة، وهو لا يجهل مكان
الخطر منها، ولكنه يعجز عن مغالبة نفسه ومثاوراتها، حتى يتردى في
مهواتها" (2).
9/ 101 - ينبغي للإنسان أن يحترس ويتحفظ من الناس.
قال العلمي -رحمه الله -:
"نعلم أنه ينبغي للإنسان أن يحترس ويتحفظ من الناس حتى من
اقاربه، وأنه لا يبعد أن يجتمعوا على ضرره، ونعلم وهو المدهش أنه ربما
(1) "سورة يوسف دراسة تحليلية " (ص 297 - 298).
(2) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 282).

الصفحة 123