كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
131 -
ومن لطف الله أن الذي أخذه باعه في مصر على عزيزها، فحين راه
رغب فيه جدأ، وأحبه، وقال لامرأته: (أتحرمى مثوله عسى أن ينفعنا أ ؤ
نتخذهر و لد أ!.
فبقي مكرمأ عندهم معفى عن الأشغال الشاقة وغيرها متجردأ للخير.
وهذا من اللطف بيوسف، ولهذا قال: (و! ذالك مكنا ليوسف فى آلأرض
ولنعلمهر من تآويل آلأحاديث!.
فكان تفرغه عند العزيز من أسباب تعلمه للعلوم النافعة، ليكون أساسأ
لما بعده من الرفعة في الدنيا والآخرة، كما أن رؤياه مقدمة اللطف، وكما أ ن
الله أوحى إليه حين ألقاه إخوته في الجب: ا لتنبئنهوبأقرهم هذا وهم لا
يشعرون!، وهذه بشارة له بالنجاة مما هو فيه، وأنه سيصل إلى أن ينبئهم
بأمرهم وهم لا يشعرون، وقد وقع ذلك في قوله: (قال هل علقتم ما فعقتم
بيوسف وأخيه إذ أنتص بخهلوت ؤلمث /! أيوسف: 189" (1).
0/ 118 ا-ينبغي أن يكون الكبير أعقل من الصغير غالبا.
قال السعدي:
"وهذا القالل أحسنهم رأيا في يوسف وأبرهم وأتقاهم في هذه القضية،
ف! ن بعض الشر أهون من بعض، والضرر الخفيف يدفع به الضرر الثقيل 9) (2 - ).
0/ 119 ا- اللقيط يطلق على الصغير دون الكبير.
قال القرطي:
(1) "فوائد مستنبطة من قصة يوسف -عليه السلام -" (ص 33 - 34).
لأ 2) " تيسير الكريم الرحمن " (ص. 35).