كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

-! ا 12

قاعدة من قواعد العقل " (1).
122/ 1 حتى تؤدي الأصالة والتربية أثرها وثمارها لابد من استعانة
العبد بربه حتى يوفق الى مطلوبه ويهتدي الى سبيل ربه.
قال العلمي:
"هذه صورة ما عسى ان يوجه إلينا السؤال والاستشكال، وأما الجواب
عنه؟ فنقول: إن كلا من الأصالة والتربية قد لا يفيد شيئا إذا كان العبد لم يمد
بالألطاف الإلهية، والتوفيقات الربانية، والدين لا ينظر إلى هذه الأشياء التي
تنظر إليها الناس، ولكنه يقول في الكتاب الكريم: (إن أضرمكؤعند الله
أتقنكتم! أ الححرات:3 ا!.
ويقول الشاعر:
لقد رفع الإسلام (سلمان) فارس
كما وضع الكفر الشريف (أبا لهب) " (2)
124/ ا آن اطلاق العنان للعواطف يزيد الخرق اتساعا محيث يكون
المرء في شر! فيقع في شر اعظم منه.
قال العلمي:
"يا اخوتي، لا تفعلوا، لا تذهبوا شرفكم ضحية عواطفكم، لا تستحوذ
عليكم ميولكم، أنا أرى أن لا تفعلوا مع أخيكم شيئا ما؟ لأنه هو لم يعمل
معكم شيئا قط، وهو لم يرتكب جرما، افتكروا مليا من هذا الموضوع، فقد
قال العلماء:
(1) المرجع السابق (1/ 284).
(2) المرجع نفسه (1/ 287).

الصفحة 134