كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

- 136

(قالوا يأبانا مالك لا تآئنا علئ يوسف لمانا لص لنصحون!!.
1/ 127 ا- التخطيط يسبق التنفيذ.
يلاحظ أن الآية السابقة شرحت تخطيط إخوة يوسف وهذه الآية
وضحت شروعهم في تنفيذ المؤامرة.
1/ 128 ا- تقديم الإغراءات والمبالغة فيها دليل على نية فاسدة وطوية
خبيثة.
قال احمد نوفل:
" ... وهكذا جاءوا اباهم مصممين على اخذ يوسف، وسيحتالون لذلك
بكل حيلة ويتذرعون بكل ذريعة. وهذا الذي جعلهم يقدمون الإغراءات من
زعم انهم يريدون لأخيهم أن يتنزه وأنهم ناصحون في الذي يقولون، وأنهم
لأخيهم حافظون.
وقد بدأوا بداية غريبة في الكلام، قد نستنتج منها ايسذاجة البالغة
ويمكن استنتاج الذكاء الخبيث، اما السذاجة؟ فمن جهة أنهم بهذه الكلمة
يطابقون قول القائل: يكاد المريب يقول خذوني، فهم يقدمون اتهام انفسهم
من غير ان يتهمهم احد.
وأما الذكاء الخبيث؟ فلأنهم بدأو بالهجوم إذ هو اخر وسيلة للدفاع
وحتى يضعوا أباهم في موضع لا خيار له فيه، وإلا؟ ف! ن عدم ارساله معهم
يعني -حسب رايهم-: التمييز وتخوين الأبناء وانطواء صدر الوالد على أمور
ليست صحيحة " (1).
1/ 129 ا- "إن صدق المؤمن يحمله على تصديق من يحلف له ويؤكد
(1) "سورة يوسف دراسة تحليلية " (ص 306).

الصفحة 136