كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
137 -
كلامه " (1).
1/ 120 ا- الحنو جبلت عليه طبائع الاباء للأبناء:
قال الشوكاني:
"لما أجمع رأيهم على أن يلقوه في غيابات الجب جاءوا إلى أبيهم
وخاطبوه بلفظ الأبوة استعطافا له، وتحريكا للحنو الذي جبلت عليه طبائع
الاباء للأبناء، وتوسلا بذلك إلى تمام ما يريدونه من الكيد الذي دبروه " (2).
11/ 121 - كثرة الإلحاح على أمر دليل على شيء مجهول في النفس.
فقد سأل إخوة يوسف أباهم قبل ذلك أن يخرج معهم يوسف فأبى.
قال القرطي:
"وقيل: لما تفاوضوا وافترقوا على رأي المتكلم الثاني عادوا إلى يعقوب
-عليه السلام -، وقالوا: هذا القول، وفيه دليل على أنهم سألوه قبل ذلك أ ن
يخرص! معهم؟ فأبى " (3).
1/ 122 ا- قد تظهر النية السيئة من فحوى الخطاب وفي لحن القول؟ فمن
بيت شميئا في خوافيه لابد أن يظهر بعضه على فيه.
لقد أحس يعقوب -عليه السلام - منهم بما أوجب أن لا يأمنهم عليه
فيما أشاروا به عليه؟ ولذلك قالوا: (مالك لا تآمنا على يوسف!
قال القاسمي:
"أي: لم تخافنا عليه، ونحن نريد له الخير، ونحبه،-ونشفق عليه، أرادوا
(1) "أيسر التفاسير" (2/ 98 5).
(2) "فتح القدير" (3/ 9).
(3) "الجامع لأحكام القرآن " (138/ 9).