كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

-! اا

قال البقاعي:
"وهذه الآية تدل على أن اللسان العربي افصح الألسنة، وأوسعها،
وأقومها، وأعدلها؟ لأن من المقرر: أن القول؟ صمان خص بخطابه قوم يكون
عاما لمن سواهم " (1).
وقال جمال الدين القاسمي:
"وذلك لأن لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وكثرها تأدية
للمعاني التي تقوم بالنفوس " (2).
2/ 9 - لغة العرب اشرف اللغات.
قال ابن كئير:
"فلهذا أنزل اشرف الكتب بأشرف اللغات على أشرف الرسل بسفارة
اشرف الملائكة، وكان ذلك في اشرف بقاع الأرض، وابتدىء إنزاله في أشرف
شهور السنة، وهورمضان؟ فكمل من كل الوجوه " (3).
2/ 10 - لا يمكن فهم القرآن الكريم إلا بمعرفة لسان العرب، ولذلك
ينبغي على المسلمين على اختلاف ألسنتهم تعلم لغة القران؟ لفهمه وتدبره
وتلاوته.
قال الإمام الشافعي:
(1) "نظم الدرر" (4/ 5).
(2) "محاسن التأودل" (6/ 186 - 187).
(3) " تفسير القرآن العظيم ": ابن كثير (1/ 178)، ونحوه في "البداية والنهاية"
(1/ 197)، وعنه القاصمي في "محاسن التأويل " (6/ 187) دون عزو، وكذلك (مؤتمر
تفسير سورة يوسف " (1/ 97).

الصفحة 14