كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
1، 1 -
قتل الأول لمعاوية بن أبي سفيان، وقتل الئاني لعمرو بن العاص، وقتل
الئالث لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهم -، تذاكروا واتفقوا على قتلهم
دفعأ للفتنة، وإراحة المسلمين منهم - في زعمهم -؟ هذه شبهتهم التي هي
أوهى من بيت العنكبوت، كما أن شبهة أخوة يوسف أضعف من لعاب
الشمس، ومع ذلك فيوجد فرق كبير، أو فروق كبيرة، بين هذه الحادثة وتلك
الحادثة الأخرى.
واعجباه! لعمري إن هذا شيء لم يمسمع بمئله في تاريخ الجرائم، هاجت
فيهم عوامل الغيرة، ولا ذنب ليوسف سوى أنه وجد في طريقهم لأبيهم
عرضأ، وهو لا يعلم، ولا يقصد، وما أقدر المنشى ء لهذه الفكرة؟ فقد تلطف
وتعلل بهذه العلة الدينية؟ علة أن أباهم لم يزدهم حبأ عن يوسف؟ لأنهم أنفع
منه، بل لم يساو بينه وبينهم في الحب؟ كما هو الواجب، عللوا بذلك -وهم
يعلمون فساده - توصلأ للقضاء على أخيهم؟ كمنوا وراء أكمة الدين؟ ليصموا
إنسانأ من أهل الدين باسم الدين، يتسترون بذلك تغفيلأ للجاهلين، وفي
الحقيقة إن الدافع لهم لهذا العمل إنما هو العداء والنزق، وثورة القوة
ونشوتها" (1).
1/ 136 ا- الحسود لا يوئق به.
قال القشيري:
"كلام الحسود لا يسمع ووعده لا يقبل، وإن كانا في معرض النصح؟
فإنه يطعم الشهد وشمقي الصاب.
ويقال: العجب من قبول يعقوب -عليه السلام - ما أبدى بنوه من
(ا.) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 292 - 293).