كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 2! ا ا
حفظ يوسف - عليه السلام - وقد تفرس فيهم قلبه؟ فقال ليوسف:
(فيكيدوا لك كتدآ!.
ويقال: من قبل على محبوبه حديث أعدائه لقي ما لقي يعقوب في
يوسف من بلائه " (1).
1/ 127 ا- تواطؤ ذوي الأهداف المشتركة على وسيلة ذلك.
قال ابن عاشور:
" وفي هذا القول الذي تواطأوا عليه عند أبيهم عبرة من تواطؤ أهل
الغرض الواحد على التحييل لنصب الأحابيل لتحصيل غرض دنيء، وكيف
ابتدؤوا بالاستفهام عن عدم أمنه إياهم على أخيهم، وإظهار انهم نصحاء له،
وحققوا ذلك بالجملة الإسمية ومحرف التوكيد، ثم اظهروا انهم ما حرصوا
إلا على فائدة اخيهم، وأنهم حافظون له، وكدوا ذلك ايضا" (2).
1/ 128 ا-سياسة جس النبض سياسة قديمة؟ يستعملها-الساسة، وأهل
الدهاء والمكر؟ ممن يريدون الكيد له، والمكر به.
قال العلمي:
"دخل اخوة يوسف العشرة على ابيهم في خيمته وقالوا له:
(يأبانا! المحترم (ما لك لا تآثنا علئ! أخينا (يوسف! المحبوب؟ اي:
لم تخافنا عليه (ديانا لص لتصحون! 3؟ اى: ونحن نريد له الخير، ونحبه،
ونشفق عليه، وما وجدنا في بابه ما يدل على خلاف النصيحة والمقة،- وهذه
السياسة تدعى: سياسة جس النبض؟ إذ أرادوا بذلك لما عزموا على كيد
(1) " لطائف الإشارات " (3/ 171).
(2) "التحرير والتنوير" (2 1/ 9 2 2).