كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

142 -
يوسف استنزاله عن رأيه وعادته في حفظه منهم " (1).
11/ 139 - اللسان ليس دائما ترجمان الجنان بل قد يكون ترجمان الأهواء:
قال العلمي:
"عهدنا باللسان أنه ترجمان الجنان، ولكننا نراه الان ترجمان الأهواء"
لأن هؤلاء الأخوة يتكلمون بما لا ينطوون عليه، وغني عن البيان: أن الوفاء
بالوعد من مهمات الدين، ومن الأخلاق الاجتماعية الفاضلة، ومع هذا، ف! ننا
نرى هؤلاء المتكلمين مع أبيهم لم يفوا بالوعد، ولم يقفوا عند حدود هذه
العهد" (2).
1/ 140 ا- التقرب برابطة الأخوة النسبية:
قال أبو السعود:
" (يأبانا! خاطبوه بذلك تحريكا لسلسلة النسب بينه وبينهم، وتذكيرأ
لرابطة الأخوة بينهم وبين يوسف -عليه السلام -، ليتسببوا بذلك إلى استنزاله
-عليه السلام - عن رأيه في حفظه منهم لما أحس! البغي، فكأنهم قالوا
(مالك! " أي: أي شيء لك ا لا تأمنا!، أي: لا تجعلنا أمناء (علئ يوسف!
مع أنك أبونا ونحن بنوك وهو أخونا، (وإنا لهو لنضحون!: مريدون له
الخير، ومشفقون عليه، ليس فينا ما يخل بالنصيحة أو المقة قط" (3).
1/ 141 ا- تدرج الشيطان وتخطيطه في الدخول على ابن ادم:
(1) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 315).
(2) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 319).
(3) "تفسير أبي السعود" (4/ 257).

الصفحة 143