كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

145 -
إن الرماة الذين أمرهم الرسول! ه بالبقاء على الجبل في معركة أحد،
عندما انجلت المعركة ونسوا قول الني ءسيم استدرجهم الشيطان إلى ترك
مواقعهم.
إن هذه الآية وهي تصف ما يدور في نفس الرماة، تصور في عمومها
حالة النفس البشرية حين ترتكب الخطيئة؟ فتفقد ثقتها في قوتها، ويضعف
ارتباطها بالئه، ويختل توازنها وتماسكها، فتصبح عرضة للوساوس، بسبب
تخلخل صلتها بالله، وثقتها من عفو ورضاه، عندئذ يجد الشيطان طريقة إلى
هذه النفس، فيقودها إلى الزلة بعد الزلة، وهي بعيدة عن الحمى الآمن،
والركن الشديد.
3 - الوسوسة:
قال -تعالى -: (ولقد عهذنآ! لى ءادم من قتل فنسى ولتم نجذ لهر عزما
ز-! 1 وإذ قفنا لقملابكة آستجدوا لأدم فسجدوأ إلا إتليس أبى تريم / فققنا يادم
إن هذا عدو لك ولزؤجك فلا يخرجنكما من آلجنة فتشقى ز؟ يم إن لك ألا
تجوع فيها ولا تغركل!.ا*بج/ وأنك لا تطمؤا فيها ولا تقمحى ف؟ يم ولقذ
عهذنا إ لى ءادم من قتل فنسى ولتم نجذ لهر عزما: زث /! اطه: ه أ أ-210 11.
هكذا يعرض القرآن قصة آدم مع الشيطان، لقد نسي آدم، ولم حد له
عزمأ؟ لقد تبع النسيان هبوط في العزيمة، وضعف الصلة بالله، فلمس الشيطان
الموضع الحساس في نفس ادم، فبدأ يوسوس له، أو كما يقولون: يعزف له
على الوتر الحساس.
ووسوسة الشيطان للإنسان تأخذ عدة أشكال، منها:
أ- التزيين:
ففي قصة ادم أخذ الشيطان يزين له المعصية:

الصفحة 145