كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

148

قال: "أجل، مرت بي فلانة؟ فوقع في قلي شهوة النساء؟ فأتيت بعض
أزواجي فأصبتها؟ فكذلك فافعلوا؟ فإنه من أمثل أعمالكم إتيان الحلال " (1).
وذلك أن النساء حبائل الشيطان، فربما زين الشيطان للإنسان فعل المعصية،
قلا بد من قمع الشيطان، ودحر كيده، وهذا مما جاءت به السنة صريحا؟ فقد قال
!! ييه: "إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم
امرأة أعجبته؟ فليأت أهله؟ فان ذلك يرد ما في نفسه " (2).
وكذلك كشفت السنة الحقيقية التي يحاول طمسها الشيطان، مزينا للإنسان
فعل الحرام، حيث صرح على لسان بعض الشعراء الغاوين:
وإن قالوا حرام قل حرام
ولكن اللذاذة في الحرام
قال ك!: "أيما رجل رأى امرأة تعجبه؟ فليقم إلى أهله؟ فإن معها مثل الذي
معها" (3).
ب- التخويف:
إن بعض النفوس لا يجتالها التزيين الشيطاني، فعندئذ يبدأ قعها الشيطان
نوعا جديدا، وهو التخويف، والتهويل، والتشويش.
(1) أخرجه أحمد (4/ 231) بسند حسن.
قلنا: وسنده حسن.
(2) أخرجه مسلم (03 14)، وأبو داود (1 15 2)، وأحمد (3/ 330. 1 34، 395،348)،
والطبراني في "المعجم الكبير" (4 2/ رقم 132)، وابن حبان في "صحيحه" (46 55 و 5547
-إحسان) وغيرهم كثير من طرق عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا.
قلنا: وهذا سند حسن في الشواهد؟ أبو الزبير مدلس وقد عنعن في جميع الطريق؟ إلا
رواية عند أحمد صرح فيها بالتحديث؟ لكن فيها ابن لهيعة وهو ضعيف.
والحديث له شاهد من حديث أبي كبشة الأنمأري بنحوه: أخرجه أحمد (4/ 231) وغيره
بسند حسن.
(3) أخرجه الدارمي (2/ 146)، وغيره، وفو ثابت بما قبله.

الصفحة 148