كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- بأكر الفا؟ ند ايالف والنيفه
"فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يشهد
به أن لا إله إلا الله، وأن محمدأ عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق
بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح والتشهد وغير
ذلك.
وما ازداد من العلم باللسان، الذي جعله الله بلسان من ختم به نبوته،
وأنزل به آخر كتبه: كان خيرأ له. كما عليه أن يتعلم الصلاة والذ! فيها،
ويأتي البيت وما أمر ب! تيانه، ويتوجه لما وجه له، ويكون تبعا فيما افترض
عليه وندب إليه، لا متبوعا.
وإنما بدأت بما وصفت من أن القرآن نزل بلسان العرب دون غيره:
لأنه لا يعلم من إيضاح جمل علم الكتاب أحذ جهل سعة لس! ان العرب،
وكثرة وجوهه، وجماع معانيه وتفرقها. ومن علمه انتفت عنه الشبه التي
دخلت على من جهل لسانها.
فكان تنبيه العامة على أن القرآن نزل بلسان العرب خاصة: نصيحة
للمسلمين. والنصيحة لهم فرض لا ينبغي تركه، وإدراك نافلة خير لا يدعها
إلا من سفه نفسه، وترك موضع حظه. وكان يجمع مع النصيحة لهم قياما
ب! يضاح حق. وكان القيام بالحق ونصيحة المسلمين من طاعة الله. وطإعة الله
جامعة للخير" (1).
قال العلمي:
(1) "الرسالة" (ص 48 - 5 5).