كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

-150

حسبتهم ذثابا مفترسة، أو كلابا مسعورة، كلما انتهت من المعصية عادت
اليها، فهي لم تشبع من الإثم والعدوان، وهذه بداية العذاب الأصغر والذي
يفضي الى العذاب الأكبر، ونهاية اللذة المنقطعة التي زينها الشيطان لأولياثه.
7 - الحيرة:
قال تعالى -: (قل أنذعوأ من دوث الله ما لا ينفعنا ولا يضزنا ونرد
عفى أغقابنا بعد إفى هدننا الله كالدى آمتتقوته آلشيظن فى آلأزض حتران
لصإصحث يذعونه إلى اتهدى آئتنأ تل إت هدى الله هو آتهد!
وأمرنا لن! لم لرب العنمين! أ 1 الأنعام: 171.
هكذا تفضي خطوات الشيطان بالإنسان إلى الحيرة، والتأرجح،
والقلق ... انه العذاب النفسي، الذي تعيشه البشرية اليوم، لابتعادها عن منهج
الله، فاستهوتها الشياطين، وتركت! ا في فلاة مجدبة، بعدما تخيلت السراب ماء.
8 - التبرؤ والشماتة:
قال تعالى -: (وقال الشتطن لفا قضى آلأقر إت الله وعدصم وغد
الحق ووعدتكؤفأخلفتصتم وما كان لى علتكم من صقطن إلآ أن دعؤتكتم
،!
فاشتجتتص لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ما أنا بمضرخصتم ومآ أنتص
بمصرخى إنى! فزت بما أشرصتمون من قتل إن الطنمى لهئم عداب أليؤ
!) ايراطم: 2 12.
نرى الشيطان، هاتف الغواية، وحادي الضلالة، يومئذ يلبس مسوح
الرهبان، ولكن بعد فوات الأوان.
ان الشيطان الذي وسوس في الصدور، وأغرى بالعصيان، وزين الكفر،
وصدهم عن استماع الدعوة واتباع الداعي، هو الذي يطعن أولياءه هذه
الطعنة، حيث لا كلكرن ردها عليه.

الصفحة 150