كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

151 -
ثم يخزهم وخزة اخرى بتعييرهم بالاستجابة له، وليس له عليهم من
سلطان، سوى أنهم تخلوا عن شخصياتهم، ونسوا ما بينهم وبين الشيطان من
عداء قديم، فاستجابوا لدعوته الباطلة.
ثم يؤنبهم، ويدعوهم لتأنيب انفسهم ثم يخلي بهم، وينفض يده منهم،
وهو الذي وعدهم ووسوس لهم، ومناهم، وأملى لهم. اما الساعة، فما
وبملبيهم، بل يعلن التبرؤ منهم خاتما به خطبته الشيطانية القاصمة، التي يصبها
على رؤوس أوليائه واهل طاعته.
وهذا ديدن إبليس، ونهاية خطواته.
(كمثل آلشيطن إد قال لتن نسن آتحفر فلما كفر قال إنى برى! منك
إنى أخاف الله رث آ لفلمين! /! أ الحشر: 6 11 (1).
(1) "مقامع الشيطان ": سليم الهلالي (ص 9 - 18).

الصفحة 151