كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
-154
"وعللوا طلبه والخروج به بما يمكن أن يستهوي يوسف؟ لصباءه من
الرتوع، واللعب، والنشاط " (1).
قال العلمي:
"فوائد اللعب:
ا- يفهم من مضمون الأية الكريمة أن يوسف كان الأغلب ملازمأ
لجلوسه بحانب أبيه، وربما لا يبرح سحابة نهاره، فهو لا حركة ولا عمل؟
ولذلك فاللعب الرياضي يناسبه كئيرأ، ف! خوته إنما تكلموا مع أبيهم بتعقل
واظهار نصح، ولبهن النية منهم لم تكن صالحة.
2 - من المقرر أن الأوفق في الأعمال الرياضية أن تكون في الساحات
الفسيحة الطلقة، حيث الهواء نقي طهور، والماء رقراق، ولذلك رغبوا أ ن
يخرج معهم الم! البر.
3 - قال علماء الصحة: ان الرياضة البدنية وعمل العضلات يدعوان
إلى دوران الدم وسيره في سائر الأعضاء، فتتخلص الرئة والأجهزة الباطنة
ومركز مجموع الأعصاب من كثرة الدم، لىن عدم الانتظام في سير الدم يوقع
الجسم في الأمراض، وضعف أعضاء التحليل، وبذلك يجد الإنسان من نفسه
ميلا الى الضعف والكسل وعدم ارادة الحركة.
4 - إن الرياضة البدنية تهيء الأجهزة المختلفة لإفرازات الفضلات،
عرقا أو بولا أو مع زفير الرئتين، وتقوى العضلات والمفاصل، وتحفظ الدورة
الدموية في حالة حية، فللعب الجسماني مكانة كبرى وأهمية عظمى، فلذلك
(1) "الهرر الوجيز" (3/ 4 2 2)، وانظر: "البحر الهيط" (6/ 4 4 2).