كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

- 58 1
" ... إن العرب كانوا يعرفون من أنواعها ما لا يقل عن معرفة أبناء
اليوم لها، فقد عرفوا منها المنازعة، والجري، والقفز، ورمي الحديد، والصيد،
وتسنم الجبال، وحمل الأثقال، والرمي إلى الهدف، ولعب الكرة، والسباحة،
وأعمال الفلاحة والصناعة، وحركات الجمباز، والملاكزة، وسرعة المشي،
والرمي عن القوي، والقفز الى شيء ليتعلق به، والحجل على إحدى
الرجلين، والمثاقبة بالسيف والرمح، وركوب الخيل والسباق عليها، والخفق
باليدين، وركوب الجمال، والطفر، واللعب بالصولجان، واللعب بالطبطاب،
والمصارعة، واشالة الحجر" (1).
12/ 154 - جواز اللعب للكبار كما للصغار بلا نكير ودون استهجان.
قال ابن عاشور:
"واللعب: فعل أو كلام لا يراد منه ما شأنه ان يراد بمثله نحو الجري
والقفز والسبق والمراماة، نحو قول امرئ القيس:
فظل العذارى يرتمين بشحمها
يقصد منه الاستجمام ودفع السامة.
وهو مباح في الشرائع كلها إذا لم يصر دأبا، فلا وجه لتساؤل صاحب
"الكشاف" عن استجازة يعقوب -عليه السلام - لهم اللعب " (2).
قال العلمي:
(1) " مؤتمر تفسير سورة يوسف،، (1/ 323 - 324).
(2) "التحرير والتنوير" (2 1/ 9 22).

الصفحة 158