كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
163 -
قال:
فكنت كذئب السوء حين رأى دمأ
بصاحبه يومأ أحال على الدم
وقد يتجمع السرب من الذئاب؟ فتكون أشد خطرأ على الواحد من
الناس والصغير" (1).
3/ 163 ا- الذئب حيوان مفترس قادر على أن يأكل الناس.
قال ابن عطية الأندلسي:
"إنما خاف يعقوب الذئب دون سواه وخصصه؟ لأنه كان الحيوان
العادي المنبث في القطر، وروي: أن يعقوب كان رأى في منامه ذئبا يشتد على
يوسف " (2).
3/ 164 ا- الإقبال على اللعب والمصالح وما يهم قد يوقع في الغفلة (3).
قال البقاعي:
"غريقون في الغفلة؟ لاقبالكم على ما يهمكم من مصالح الرعي " (4).
قلنا: ولقد أدرك أعداء الإسلام هذه الحقيقة فأغرقوا المسلمين في
الألعاب الملهية المتلاحقة؟ فلا يكاد المرء يفيق أو يقصد سواء الطريق.
(1) "ا لتحرير وا لتنوير" (2 1/ 5 23).
(2) "المحرر الوجيز" (3/ 4 22)، وانظر:"تفسير السمرقندي " (2/ 53 1)،
و"البحر المحيط " (6/ 6 4 2).
(3) "محاسن التأودل" (6/ 1 0 2).
(4) "نظم الدرر" (4/ 15).