كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 164
ومما يؤكد هذا ما جاء في البروتوكول الثالث عشر من "بروتوكولات
حكماء صهيون ":
" ... ولكي تبقى الجماهير في ضلال، لا تدري ما وراءها وما أمامها، ولا
ما يراد بها؟ ف! ننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها؟ ب! نشاء وسائل المباهج،
والمسليات، والألعاب الفكهية، وضروب اشكال الرياضة، واللهو، وما به
الغذاء لملذاتها وشهواتها، والإكثار من القصور المزوقة، والمباني المزركشة، ثم
نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية ورياضية ".
ومن أبرز هذه المباريات الرياضية (كرة القدم) التي أصبحت في هذا
الزمان وسيلة لهدر طاقت الأمة، وتبديد اموالها، وإضاعة اوقاتها، ومعولأ
يهدم سياج وحدتها، ودونك جملة من اضرارها (1).
"المتأمل في مباريات (كرة القدم) في انحاء العالم يجد فيها مجموعة من
السلبيات والظواهر السيئة، يمكن إجمالها بالآتي:
أولأ: إن كرة القدم أصبحت وسيلة لتفريق الأمة، وإشاعة العداوة
والبغضاء بين أفرادها؟ حيث اوجدت التعصب المقيت للفرق الرياضية
المختلفة، هذا يشجع فريقأ، وذاك يشجع فريقأ آخر، بل إن اهل البيت الواحد
ينقسمون على أنفسهم، هذا يتبع فريقأ، وذاك يتبع فريقأ آخر، ولم يقف الأمر
عند حد التشجيع، بل تعداه إلى سخرية اتباع الفريق المنتصر من اتباع
المنهزمين، وفي نهاية المطاف يكون هناك الشجار والعراك الذي يدور بين
مشجعي الفريق!، وسقوط الجرحى والقتلى بالمئات، من ضحايا كرة القدم!!
(1) مأخوذة من رسالة الأخ الفاضل مشهور حسن: "كرة القدم بين المصالح
والمفاسد" (ص. 2 وما بعدها).