كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

5 16 -
ثانيأ: الأصل في حض الإسلام على الرياضة، هو أن يباشرها المسلم
بنفسه أو مع غيره؟ لتحصل له القوة المطلوبة، أما كرة القدم الان؟ فمان أهم
عنصر مقصود فيها هم المشاهدون المشجعون، الذين يصل عددهم إلى مئات
الألوف وأكثر، ولا يستفيدون من كرة القدم شيئا.
فقل لي بربك، ماذا استفادت هذه الأعداد من حضور المباريات؟! وكم
خسرت مجتمعاتهم من هدر للأوقات والطاقات؟! فضلا عن الشرور التي
تصيب بعضهم، وقد تصل إلى الممات، إثر نوبات القلب أو إلانتحارات!
أما ما يعتاده كثير من المشاهدين من بذاءة الألسن ووقاحة العبارات،
والتخاطب بالفحش، ورديء الكلام، وقذف ولعن لبعضهم وللحكام؟ فهذا
مما يعد من الحرام.
والشواهد على ما ذكرت من المباريات الشهيرة لا تعد ولا تحصى.
وهذا ليس أمرأ خاصا بالمشاهدين، هانما قد يتعداه إلى اللاعبين،
ثالثأ: إن في اللعب بالكرة ضررأ على اللاعبين في بعض الأحايين، فربما
سقط أحدهم فتخلعت أعضاؤه، وربما انكسرت رجل أحدهم، أو يده، أ و
بعض أضلاعه، وربما حصل فيه شجاج في وجهه، أو رأسه، وربما سقط
أحدهم فغشي عليه ساعة أو أكثر أو أقل، بل ربما آل الأمر ببعضهم إلى
الهلاك، كما قد ذكر لنا عن غير واحد من اللاعبين بها، وما كان هذا شأنه،
فاللعب به لا يجوز.
وريما تعاطى بعضهس (المخدرات) أو (المنعشطات) ليحسن أداء لعبه، فهذا
قد شاع وذاع عن بعض الكفار في الآونة الأخيرة، ممن هو علم من أعلام
هذه اللعبة، وكاد بعض المهووسين أن (يتيم) به، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الصفحة 165