كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
177 -
وجل- بأن فرعون وملأه لا يصلون إليهما، وأنه هو الغال!، وبعد ذلك فهو
قد أوجمس في نفسه خيفة.
وقال -تعالى خطابا للني! يخو: (ولا تخزن عليه! ولا تك فى ضيق مما
يمصرلن نز؟ /! أ النحل: 7 2 11، وقال:! فلا صيزنك قوله!! أيس: 176،
وقال: (فلا تذهت نفسك علتهتم حسرات! أفاطر:8 ا ثم سمعناه تعالى
يقول: (قذ نعلم إئهر ليحزنك ا ئذى يقولون! 1 الأنعام:133 ونهاه عن
ذلك، فما هذا إلا لكون الحزن أمرأ طبيعيا؟ وكذلك الخوف في قوله:
(وأخاف أن يآ! له ا لذئث! ايوسف:3 أ ا" (1)
12/ 170 - بقاء الثقة بين المربي والمربى سبيل إلى الإصلاح.
قال أحمد نوفل:
"اعتذر الوالد عن دعوة أبنائه لأخيهم بعذرين: الحزن على الولد
وذهابه من عنده، ثم اعتذر ثانيا بخوف أن يأكله الذئب في ساعة غفلة منهم،
وهو لا يتهم إخلاصهم، وتأمل الحكمة وأسلوب التربية العظيم؟ فمانه ليس
من الحكمة أن أهدم جسر الثقة بيني وبين من أربي حتى يهدمه هو؟ فيعقوب
يعلم من أبنائه يقينا ما هم عليه من سوء طوية؟ لكنه لا يفاتحهم بذلك حرصا
على بقاء خيط الحياء في نفوس الأبناء موصولا؟ فإذا انقطع تجرأوا على
المعصية أكثر.
(1) ((مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 335 - 336).