كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

-180

"أي: هالكون ضعفا و جبنا، او عاجزون او مستحقون لأن يدعى
عليهم بالخسارة والدمار" (1).
4/ 175 ا-"من يضيع أخاه، فهو لما سواه من الأموال اشد ئضييعا" (2).
76 اى- التشاغل والإهمال من سبل الاحتيال.
قال الرازي: "ف! ن قيل: كيف اعتذر إليهم يعقوب -عليه السلام -
بعذرلن:
أحدهما: (إنى ليحزننى أن تدهبوا بم!! أيوسف:13 أ بأنه كان لا يصبر
عنه ساعة واحطة.
والثاني: خوفه عليه من الذئب.
فأجابوه عن أحد العذرين دون الاخر.
قلنا: حبه إياه لىيثاره له وعدم صبره على مفارقته هو الذي كان
يغيظهم ويؤلمهم؟ فأضربوا عنه صفحا، ولم يجيبوا عنه" (3).
قال العلمي:
"لنا على جوابهم لأ. بيهم ملاحظتين:
فالملاحظة الأولى: أن قولهم ا لبن أ! له الدئب! ... الخ إنما هو جواب
عن الشق الثاني من المعذرة التي اعتذر بها ابوهم لهم، وهو قوله: (وأخاف
أن يآ! له الذئب!، واما الشق الأول من المعذرة وهو قوله: (إنى ليخزننى
أن تذهبوا بم!!؟ فقد ثقل على طبعهم سماعة، فضاقوا به ذرعا، ومروا عنه
(1) "محاسن التأويل " (6/ 1 0 2).
(2) "نظم الدرر" (4/ 16).
(3) "مسائل الرازي وأجوبتها" (ص 48 1).

الصفحة 180