كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 188
"ومن قال: كان صغيرا؟ فلا يبعد في العقل أن يتنبأ الصغير، ويوحى
إليه، وقيل: كان وحي إلهام؟ كقوله (وأؤحى ربك إ لى ا لنخل!، وقيل: كان
مناط، والأول أظهر صالله أعلم - وأن جبريل جاءه بالوحي " (1).
قال ابن كثير:
"بشرى بأن له من ذلك فرجا ومخرجا حسنا ونصرا من الله ورفعا
لدرجته " (2).
قال الزمخشري:
"إنما أوحى إليه؟ ليؤنس في الظلمة والوحشة، ويبشر بما يؤول إليه أمره،
ومعناه: لتتخلص مما أنت فيه، ولتحدثن إخوتك بما فعلوا بك" (3).
قال السعدي:
"ففيه بشارة له بأنه سينجو مما وقع فيه، وأن الله سيجمعه بأهله وأخوته
على وجه العز والتمكين له في الأرض " (4).
قال الشوكاني:
"وفي هذا دليل على أنه يجوز أن يوحي الله إلى من كان صغيرا، ويعطيه
النبوة؟ كما وقع في عيسى ويحى بن زكريا" ().
قال ابن عاشور:
(1) "الجامع لأحكام القرآن " (9/ 142).
(2) "تفسير ابن كثير" (2/ 234).
(3) "الكشاف" (2/ 145).
(4) "تيسير الكريم الرحمن " (ص. 35).
(5) "فتح القدير" (3/ 0 1).