كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

- 192

4 - السيوطي فيما نقله عنه السندي في حاشيته على "سنن النسمائي،،
(8/ 233) فقال: "قال السيوطي في "حاشيته على ابي داود،،: هذا في اول
الأمر لما امر رسول الله يك! ه أن يحكم بالظاهر ويكل سرائر الخلق إلى الله تعالى
كسائر الأنبياء)،.
5 - بل نسبه النووي صراحة لرسول الله يك! ب!؟ فقال في "شرح صحيح
مسلم،، (163/ 7):
"معناه: أني امرت بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر، كما قال يك! هم" (1).
(1) وهذا ما قرره السخاوي (ص 162) فقال: اشتهر بين الأصوليين والفقهاء،
بل وقع في "شرح النووي " في قوله!: "إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا
أشق بطونهم " ما نصه:
"معناه: إني أمرت بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر كما قال! ".
وأقره العجلوني في "كشف الخفاء" (1/ 222)، والقاري في، (الأسرار المرفوعة"
(24).
واستنكر أبو غدة في تعليقاته على "المصنوع" (ص 59) هذه النسبة فقال: "ومما
يجب المتئبيه عليه هنا: ما وقع للسخاوي -رحمه الله - (وذكره) ".
ثم قا!: لاوقد وقع لقائل هذا على النووي تسرع في فهم عبارة النووي، فكان
منه الخطأ! الغلط، واليك نص عبارة النووي (وذكره) ".
وقال: ليس فيه نسبة جملة " أموت أن أحكم بالظاهر ... " إلى رسول الله! ح،
لىنما فيه تفسير بها، غير منسوبة لرسرل الله!، ص! انما وقع هذا الوهم لقائله من تسرع
في نظره في عبارة النووي، وجعله جملة (كما قال!) مرتبطة بما قبلها، في حين أنها
مرتبطة بما بعدها".
قلنا: سياق كلام النووي صريح في تعلق جملة (كما قال يك!) بما قبلها، ولذلك
فتوهيم السخاوي والقاري والعجلوني هو الوهم،! الله أعلم.

الصفحة 192