كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

195 -
"اشتهر بين الأصوليين والفقهاء ... ولا وجود له في كتب الحديث
المشهورة، ولا الأجزاء المنثورة، وجزم العراقي بأنه لا أصل له، وكذا انكره
المزي وغيره ".
واقره السيوطي في "الدرر المنتثرة " (ص ا 5 - 52)، والقاري في
"المصنوع" (38)، و"الأسرار المرفوعة " (1 24 - 242)، والعجلوني في "كشف
الخفاء" (585)، والسمهودي في "الغماز على اللماز" (38)، وابن الديبع في
"تمييز الطيب من الخبيث " (ص. 4)، والغماري في "الابتهاج في تخريج
أحاديث المنهاج " (ص ه 4 2).
وقال الشوكاني في "الفوائد الجموعة" (صه 5 2):
"يحتج به أهل الأصول، ولا أصل له.
وفي معناه قوله -لمخيم يوم بدر: كان ظاهرك علينا".
وقال في "إرشاد الفحول " (ص 274):
"لا أصل له".
قلت: لا شك أن معناه صحيح، وقد أورد له الحفاظ شواهد كثيرة،
منها:
ا- عن أم سلمة ترفعه: "إنما أنا بشر، وإنه يأتيني الخصم، فلعل بعضكم
أن يكون أبلغ من بعض، فأحسب أنه صدق؟ فأقضي له بذلك، فمن قضيت
له بحق مسلم؟ ف! نما هي قطعة من النار؟ فليأخذها أو ليتركها" (1،
وترجم عليه النسائي (233/ 8) باب الحكم بالظاهر.
(1) أخرجه البخاري (5/ 57 ا - فتح)، ومسلم (1713).

الصفحة 195