كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
197 -
وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء، الله يحاسب سريرته، ومن أظهر لنا
سوءأ؟ لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال: إن سريرته حسنة " (1).
وانظر: "المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر" إص. 0 1)، و"تحفة
الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب " إص 174)، و "المقاصد الحسنة"
إص 162) (2).
5/ 189 ا- الإنسان فطر على الميل إلى الخير، وأنه إنما يساق إلى الشر بما
يعرض له من أسباب المطامع.
قال العلمي:
"فيستدل علماء الأخلاق من ذلك على ما فطر عليه الإنسان من الميل
إلى الخير، وإنه إنما يساق إلى الشر بما يعرض له من أسباب المطامع، أو يمارسه
من اختلاف المشارب، وإذا أتى شرأ؟ فإنما يأتيه في الدفاع عن نفسه أو ماله،
وقد يظهر في بعض الأحوال أنه مهاجم متعد، ولو فحصت ضميره،
واستطلعت خبايا قلبه؟ لرأيت أساس ذلك التهجم الدفاع عن نفسه،
فالأطفال مثال الفطر البشرية الساذجة لا يعرفون الكذب، أو التملق، أ و
الخداع، يقولون ما يعتقدون، لا يخافون، ولا يحاذرون، ولا سيما إذا ربوا كما
ربيئ يوسف على يدي يعقوب، وقد تعلم من أبيه ما يسمح به مقا سنه أن يتعلمه،
سيما طهارة القلب، وسلامة النية، والاتكال على الله -تعالى-" (3) 1
ا لهلالي.
(1) أخرجه البخاري (5/ 251 - فتح).
(2) "سلسلة الأحاديث التي لا أصل لها" (ص 36 - 43) للشيخ سليم بن عيد
(3) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 351).