كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
205!
(قالوا يأبانا إنا ذهبنا نضتبق وترتحنا يوسف عند متعنا فأصقه
الدئب ومآ أنت بمؤمن لنا ولو! ما) صدقنن!!.
200/لإا- دليل على مشروعية السباق على الأقدام في الشريعة وهي سنة
بشروط.
قال أبو بكر الجزائري:
"هو: المسابقة، وقيل ننتضل، وهو: نوع من المسابقة، وهو في السهام لا
في الأقدام، وفي الآية دليل على مشروعية السباق، وقد سابق الني ع! ح بين
الخيل التي أضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي
لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق والحفياء تبعد من ثنية الوداع ستة
أميال أو سبعة.
أجمع المسلمون أنه لا يجوز الرهان في السباق إلا في الخيل والإبل
والنصل، وهي: الرماية بالسهام، لإصابة الهدف " (1).
قال القرطي:
"والغرض من المسابقة على الأقدام تدريب النفس على العدو، لأنه
الآلة في قتال العدو، ودفع الذئب عن الأغنام ...
قال ابن العربي:
المسابقة شرعة في الشريعة، وخصلة بديعة، وعون على الحوب، وقد
فعلها الني يك! بنفسه وبخيله، وسابق عائشة -رضي الله عنها- على قدميه
فسبقها، فلما كبر رسول الله امم! سابقها فسبقته، فقال لها: "هذه بتلك " (2).
(1) "أيسر التفاسير" (2/ 0 0 6).
(2) صحيح - أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (12/ 08 5 - 09 5)، وأبو