كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
-206
وسابق سلمة بن الأكوع رجلا لما رجعوا من ذي قرد إلى المدينة؟ فسبقه
سلمة (1).
الثانية: روى مالك عن نافع عن ابن عمر: "أن رسول الله! شيم سابق
بين الخيل التي قد أضمرت أ من الحفياء) موضع بالمدينة، وكان أمدها ثنية
الوداع (2)، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق (3)،
وان عبد الله بن عمر كان ممن سابق بها، وهذا الحديث مع صحته فيئ هذا
تضمن ثلاثة شروط، فلا يجوز المسابقة بدونها وهي:
أن المسافة لابد ان تكون معلومة.
الثاني: أن تكون الخيل متساوية الأحوال.
الثالث: ألا يسابق المضمر مع غير المضمر في أمد واحد وغاية واحدة.
والخيل التي يجب أن تضمر ويسابق عليها وتقام هذه السنة فيها هي الخيل
المعدة لجهاد العدو لا لقتال المسلمين في الفق" (4).
- داود (2578)، وابن ماجه (1979)، وأحمد (6/ 39 و 29 ا و 2 ا وا 26 و 264 وه 28)،
والحميدي في "المسند" (261)، والطيالسي (462 1) وغيرهم.
قال شميخنا الألباني -رحمه النه - في "الصحيحة" (1/ 255/ 131): "إسناده
صحيح على شرط الشيخين ".
(1) أخرجه مسلم (1857).
(2) بين الحفياء وثنية الوداع ستة أميال أو سبعة انظر"معجم البلدان "
(2/ 376)، و"فتح الباري " (716).
(3) أخرجه البخاري (5 42 و 2868 و 2869 وه 287)، ومسلم (18751).
(4) "الجامع لأحكام القرآن " (9/ 45 ا -146).