كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

207 -
قلنا: وقد فصل مسائل المسابقة والمناضلة ابن قيم الجوزية - رحمه الله-
في كتابه العجاب "الفروسية" فقد جمع فأوعى، واشبع فأروى.
7/ 201 ا- الرد على من زعم ان الإيمان هو التصديق.
قال السمرقندي:
"إن الإيمان يأتي بمعنى التصديق " (1).
قال السعدي:
"اعتذرنا بهذا العذر، والظاهر انك لا تصدقنا لما في قلبك من الحزن
على يوسف، والرقة الشديدة عليه، ولكن تصديقك إيانا لا يمنعنا ان نعتذر
بالعذر الحقيقي، وكل هذا تأكيد لعذرهم" (2).
قال ابن عطية الأندلسي:
"اي: بمصدق، ومعنى الكلام: أي لو كنا موصوفين بالصدق، وقيل:
المعنى ولو كنت تعتقد ذلك فينا في جميع أقوالنا قديمأ لما صدقتنا في هذه النازلة
خاصة لما لحقك فيها من الحزن، وذلك من المشقة، ولما تقدم من تهمتك
لنا" (3).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -: "واسم الإيمان والإسلام
والنفاق والكفر، هي اعظم من هذا كله، فالني! و قد بين المراد بهذه الألفاظ
بيانأ لا يحتاج معه إلى الاستدلال على ذلك بالاشتقاق وشيواهد استعمال
العرب ونحو ذلك، فلهذا يجب الرجوع في مسميات هذه الأسماء إلى بيان الله
(1) "تفسير السمرقندي " (2/ 154).
(2) "تيسير الكريم الرحمن " (ص ه 35).
(3) "المحرر الوجيز" (3/ 6 2 2 - 27 2).

الصفحة 207