كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
211 -
أحدها: أن يقال للمخبر إذا صدقته: صدقه، ولا يقال: آمنه وآمن به،
بل يقال: آمن له، كما قال: (، دامن لهر لوط! 1 العنكبرت:26 ا، وقال:
(فما ءامن لموسى إلأ ذرية من قؤمه! ايونس:183، وقال فرعون: (قال
ءامنتؤ لص قتل أق ءاذن لكتم! 1 الشعراء:149، وقال لنوح: (أنومن لك
وآتبعك الأزذ لون! 1 الشعراء: 1 1 11، وقال -تعالى -: (قل أذن ختر لحتم يؤمن
بآدله ويومن لقمومنين! 1 التربة: ا 16، (فقالؤا أنومن لبشرتن مثلنا
وقؤمهما لنا عبدون /ر-في،! أ المؤمنون:147، وقال: (لمان لؤتومنوا لى
فآعتزلون يئف!! 1 الدخان: 1 12.
ف! ن قيل: فقد يقال: ما أنت بمصدق لنا؟ قيل: اللام تدخل على ما
يتعدى بنفسه إذا ضعف عمله، إما بتأخيره، أو بكونه اسم فاعل، أو مصدرأ،
أو باجتماعهما، فيقال: فلان يعبد الله ويخافه ويتقيه، ثم إذا ذكر باسم الفاعل
قيل: هو عابد لربه، منق لربه، خائف لربه، وكذلك تقول: فلان يرهب الله،
ثم تقول: هو راهب لربه، وإذا ذكرت الفعل وأخرته، تقويه باللام، كقوله:
(وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يزهبون! /! 1 الأعراف:1154،
وقد قال: (فإيى فآرهبون! 1 النحل: 151؟ فعداه بنفسه، وهناك ذكر اللام، ف! ن
هنا قوله: (فإئى! أتم من قوله: فلي، وقوله هنالك: ا لربهم! أتم من
قوله: ربهم، ف! ن الضمير المنفصل المنصوب، أكمل من ضمير الجر بالياء،
وهناك اسم ظاهر، فتقويته باللام أولى وأتم من تجريده، ومن هذا قوله: (إ ن
كنتؤ للزءيا تعبروت! ايوسف:43 ا، ويقال: عبرت رؤياه، وكذلك قوله:
(لمانهتم لنا لغابظون زت/! 1 الشعراء: ه 15، وإنما يقال: غظته، لا يقال: غظت
له، ومثله كثير، فقول القائل: ما أنت بمصدق لنا، أدخل فيه اللام، كونه اسم