كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

3 2
العرب اولى الناس بأن يعقلوا القرآن ويهتدوا به، وكل من تعلم العربية؟ فهو
قادر على فهم القرآن وتدبر اياته واجتلاء حكمه " (1).
2/ 15 - الحكمة من إنزال القرآن لا تتم إلا بتعقل معناه وتدبر اياته.
قال البيضاوجم!:
"ا لعلكم تعقلون! علة لانزاله بهذه. الصفة كي تفهموه وتحيطوا
بمعانيه وتستعملوا عقولكم؟ ءفتعلموا أن قصه كذلك ممن لم يتعلم القص معجز
لا يتصور إلا بالإيحاء" (2).
قال العلمي:
"ألفاظ القرآن وحده إنما هي هيكل عظصي، وأما معناه؟ فهو اللحم
والدم، وأما فهمه؟ فهو أكله المقصود بالذات، فالحكمة من إنزاله لا تتم إلا
بتعقل معناه، لا أحسبك إلا مسلمأ لي في هذا الاعتقاد على طول الخط (3).
قال-تعالى-: (فإنما يسرنه بلسانك لعلهتم يتذ! رون و! يم!
1 الدخلن:58 ا، وقال -تعالى -: (ولقذ يسرنا آ تقرءان للذتحر فهل من مد! ر
(1) "دروس مستفادة من سورة يوسف " (ص. 1).
(2) "تفسير البيضاوي " (ص 9 0 3).
(3) مقاصد الكلام طيبة لكن اعتراها سوء تعبير، فهذا التشبيه لا يليق بكتاب الله
من وجوه:
الأول: أن هذه الجمل تشبيه كلام النه بالمخلوقات، وكلام الله صفة له غير
مخلوق، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، ومن قال بخلق القرآن؟ فهو
جهمي مبتدع ضال، ومن توقف فهو كذلك.
الثاني: لا يمكن فصل المعاني عن المباني، لأن الالفاظ قوالب المعاني.
الثالث: هذه الاصطلاحات محدثة، ولع بها بعض المتأخرين؟ فيجب الابتعاد عنها.

الصفحة 23