كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
39 -
تاريخ اليهود والمصريين والعراقيين وأهالي جزيرة العرب واليمن والنصارى،
وما الى ذلك مما يعثر عليه المنقبون، ويقف عليه العارفون.
لو قال قائل: إن التاريخ من العلوم التي يسهل على البشر تدوينها
والاستغناء بها عن الوحي، فلماذا كثر سرد الأخبار التاريخية في القرآن
وكانت في التوراة أكثر؟.
فالجواب: ليس في القرآن شيء من التاريخ من حيث هو تاريخ وأخبار
وقصص، وإنما هي الآيات والعبر تجلت في سياق الوقائع ولذلك لم تذكر
قصة بترتيبفا وتفاصيلها في القرآن، سوى قصة يوسف، ف! نها نزلت مرة
واحدة مرتبة مفصلة، وكل ما ترى من هذه في التوراة التي عند القوم من
القصص المسهبة والتاريخ المتصل من ذكر آدم وما بعدها، فهي مما ألحق
بالتوراة، بعد موسى بقرون، بل إن أكثر تواريخ العهد القديم، إنما كتب بعد
السي ورجوع بني إسرائيل من بابل " (1).
3/ 21 - إثبات نبوة محمد! نه وتقريرها بأقوى برهان عقلي وأعظم دليل
نقلي.
إن محمد! يه هو الني الأمي الذي لم يكن يعلم شيئا من القرآن؟ لقوله
تعالى: (وما كنت تتلوا من قتله - من كتض ولا تخطهر بيمينك إذا لازتاب.
اتمتطلون ونر-م بل هو ءايث بينت فى صدور الذيى أوتوا العقمر وما تححد
ئايتنآ إلا الطلموت %؟ يم! ا العنكبوت:48 و 149.
(1) "مؤتمر تفسير سورة يوسف،، (1/ 12 ا -ها 1).