كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
(تلك من أئباء الغيب نوحيها إلتك ما كنت تغلمها أنت ولا قؤمك
من قتل هذآ! أهود: 149.
ومن الغريب انه يوجد في هذا العصر، عصر النور والأفكار الحرة
المطلقة (1)، من لا يفكر في إتيان الأمي الناشئ بين الأميين بخلاصة اخبار اشهر
الرسل مع أهليهم وأفوامهم.
رجل أمي يتيم فقير في بيئة منحلة، وفي وسط جاهل، لم يقرأ ولم
يطلع على كل شيء من كتب الدين ولا كتب التاريخ، بل كان من
"الغافلين" في غ! ير عقيدته، ومع ذلك أتي من العلوم ما لم يأته قبله نجي ولا
حكيم:
كفاك بالعلم في الأمي معجزة
في الجاهلية والتأديب في اليتم " (2)
وقال البقاعي:
"ولما كانوا مع معرفتهم به! ي! عارفين بأنه كان مباعدأ للعلم والعلماء،
وكان فعلهم في التكذيب فعل من ينكر ذلك، قال: ا ليان!؟ أي: وإن الشأن
والحديث (! نت! ولما كان كونه لم يستغرق الزمان الماضي، أثبت الجار
فقال: (من قتل!!؟ أي: هذا الكتاب أو إيحائنا إليك به ا لمن آلففلين!؟
أي: عن هذه القصة وغ! يرها، مؤكدأ له بأنواع التأكيد، وهو ناظر إلى قوله
(1) كما يزعم دعاة الفكر العقلاني؟ لانبهارهم بمدنية الغرب الجاهلية، والواقع
عكس ذلك.
(2) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 67 ا -168).