كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
43 -
جميل الصبر وجلالة اليقين في حسن تلقي الأقدار بالتفويض والتسليم على
توالي الامتحان وطول المدة.
ثم انجز في أثناء هذه القصة الجليلة إنابة امرأة العزيز ورجوعها إلى
الحق، وشهادتها ليوسف -عليه الصلاة والسلام - بما منحه الله من النزاهة
عن كل ما يشين.
ثم استخلاص العزيز إياه إلى ما انجر في هذه القصة الجليلة من
العجائب والعبر: ا لقد كان فى قصصهم عبز* لأولى الأ تنحب! ايوسف: ا 1 11،
فقد انفردت هذه القصة بنفسها ولم تناسب ما ذكر من قصص نوح وهود
ولوط وشعيب وموسى -عليهم السلام - وما جرى في أممهم؟ فلهذا فصلتا
عنهم " (1).
قال القشيري:
" ... اي: ما كنت إلا من جملة الغافلين عنها قبل أن أوحينا إليك بها؟
أي: إنك لم تصل إلى معرفتها بكدك وجهدك، ولا بطلبك وجدك بل هذه
مواهب لا مكاسب " (2).
3/ 22 - غفلة الني ليست عيبأ يذم به.
قال العلمي:
"الغفلة قسمان:
غفلة يذم بها الإنسان، وهي فيما إذا كان فد بلغ شيئأ وعفمه ثم غفل
(1) "نظم الدرر" (4/ 7 - 8).
(2) "لطائف الاشارات " (3/ 167).