كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

45 -
ونكتة جعله من الغافلين دون أن يوصف وحده بالغفلة للإشارة إلى
تفضيله بالقرآن على كل من لم ينتفع بالقران؟ فدل في هذا الفضل أصحابه
والمسلمون على تفاوت مراتبهم في العلم " (1).
3/ 23 - الإنسان لا يعلم إلا ما يعلم:
قال العلمي:
"إن الإنسان أي إنسان لا يعلم ما لم يعلم.
قال -تعالى-:
(و! ذا لك أوحتنا إلتك روحا من أقرنآ ما كنت تذرى ما اتكتت ولا
الإيمن ولبهن جعقنة نورا نهدى بم! من نشاء من عبادنآ وإنك لتقدى إلى
صراط ئستقي! لىكأيم! أ الشورى:52).
وقال -تعالى-: (وأنزل الله علتك اتكتت وا تحكمة وعلمك ما لتم تكن
تغلم و! ان فضل الله علتك عظيما. ز-! أ النساء:113).
لا وقال -تعالى-: (ووجدك ضالا فهد! ز؟ 3! أ الضحى:7).
هذه نصوص القرآن الكريم، وهي ظاهرة المعنى، فلا نعلق عليها
بشيء، سوى أن نقول: كلمة واحدة: تبارك الله، والله لو كان هذا القرآن من
عند (محمد) لما وردت فيه هذه الايات الكريمة " (2).
3/ 24 - العقل يكون في غفلة -هان كان ذكيا ألمعيا-حتى يتلقى علما
منهجيا ينقله إلى دائرة الحضور والوعي.
(1) "ا لتحرير وا لتنوير" (2 1/ 4 0 2).
(2) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (2/ 168).

الصفحة 45