كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

-58

وقال بعض العلماء: المراد بتأويل الأحاديث معرفة معاني كتب الله
وسنن الأنبياء/، وما غمض ؤما اشتبه على الناس من أكراضها ومقاصدها،
يفسرها لهم، ويشرحها، ويدلهم على مودعات حكمها.
وسميت أحاديث؟ لأنها يحدث بها عن الله ورسله؟ فيقال: قال الله:
كذا، وقال رسوله: كذا، الا ترى إلى قوله: (فبأى حديخ بغدهو يؤقنوت
!! أ المرسلات:. 5،، وقوله: (الله نزل أخسن ا تحديث! أ الزمر:23،.
ويدل لهذا الوجه قوله -تعالى-: (ولما بلغ أشدهو ءاتتنه حكما وعقمأ!
أ يوسف:22،.
وقوله: (قال لا يآتيكما طعا أ ترزقانم! إلا نبأتكما بتآويلمه قتل أن
يأتيكمأ ذالكما مما علمنى ربى! أ يوسف:37،" (1).
22! ا- فائدة الإتيان بالظرف الزماني:
قال أحمد نوفل:
"من هذه الآية تبدأ قصة يوسف بالظرف الزماني (إذ) الذي وظيفته
اقتطاع جزء من الزمان الممتد والتركيز عليه ووضعه تحت الأضواء؟ لأخذ
العبرة منه والفائدة.
ولذلك كثر هذا الظرف في القصص القراني، وكثر ايضا في المواطن
التي يراد لفت نظر العباد إلى ما فيها من ايات الله وافضاله.
وتأمل إن شئت ايات الأنفال التي وصفت لنا كزوة بدر (إذ ت! تغيثون
ربكتم!، (إذ يغشيكم النعاس!، (إز يوحى ربك إلى اتملبهكلا! " (2).
(1) " أضواء ا لبيان،، (3/ 1 5 - 2 5).
(2) (سورة يوسف دراسة تحليلية " (ص 4 4 2 - ه 24).

الصفحة 58