كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

67 -
بعفالأوقات إخفاء فضيلة تحرزأ من الحسود.
وهذا داخل في قولنا: إن الحسن إذا كان سببأ للقبيح قئح، ومنه آية
الأنعام: (ولا تسحوا الذيى يذعون من دون الله فيسبوا الله عذ. و"ا بغير عقم!
أ الانعام:08 1،.
وفي هذا ما ذكر عن زين العابدين:
إني لأكتم من علصي جواهره
كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتتن
والأبيات معروفة ذكرها عن زين العابدين الغزالي في "منهاج
العابدين "، والديلمي في كتاب "التصفية ".
وهذا يعقوبأ -صلوات الله عليه - أمر يوسف ألا يقص رؤياه على
إخوته، والمعنى واحد؟ فلا معنى لإنكار من ينكر ويزعم أن العلم لا يحل
كتمه.
ومقصوده: أن خوف شر الأشرار من الصوارف عن الصدع بالحق.
قال السيد المرتضى اليماني في "إيثار الحق ": مما زاد الحق غموضأ
وخفاء خوف العارفين مع قلتهم من علماء السوء وسلاطين الجور وشياطين
الخلق مع جواز التقئة عند ذلك بنص القران، وإجماع أهل الإسلام، وما زال
الخوف مانعأ من إظهار الحق، وما برح المحق عدوا لأكثر الخلق.
وذكر -رحمه الله- قبل في الاستدلال على التقية؟ أنه -تعالى- أثنى على
مؤمن ال فرعون مع كتم إيمانه، وسميت به سورة "المؤمن"، وقد-صح عن

الصفحة 67